نظام التكالبف في المؤسسات الخيرية التي لا تهدف للربح
"المؤسسات الخيرية" التي لا تهدف للربح هي مؤسسات اجتماعية تسعى إلى
تحقيق أهداف إنسانية أو مجتمعية معينة، مثل تقديم المساعدات الاجتماعية أو
التعليمية أو الصحية للفئات المحتاجة.
ونظرًا لطبيعة هذه المؤسسات، فإنها تعتمد على التبرعات والإعانات المالية من
الأفراد والشركات والمؤسسات الأخرى من أجل تمويل أنشطتها.
وفي ظل هذه الظروف، فإن تحقيق الشفافية والمساءلة في إدارة الموارد المالية
للمنشآت الخيرية أصبح أمرًا ضروريًا لضمان حسن استخدام هذه الموارد في
تحقيق الأهداف المرجوة. وأحد الوسائل المهمة لتحقيق ذلك هو تطبيق نظام
التكالبف في إدارة هذه الموارد.
مفهوم نظام التكالبف فى المؤسسات الخيرية:
يُعرف نظام التكالبف بأنه نظام محاسبي يعتمد على تقسيم الالتزامات والإيرادات
والمصروفات إلى حسابات فرعية، مع تحديد مسؤوليات محددة لكل حساب فرعي.
ويهدف هذا النظام إلى تحسين الرقابة على الموارد المالية للمنشآت، وضمان أن
يتم استخدامها بشكل فعال وكفاءة.
تطبيق نظام التكالبف في المنشآت الخيرية
يمكن تطبيق نظام التكالبف في المنشآت الخيرية على النحو التالي:
-
تقسيم الأصول والالتزامات والإيرادات والمصروفات إلى حسابات فرعية:
- تحديد مسؤوليات محددة لكل حساب فرعي: وذلك من خلال تحديد الشخص أو
الأشخاص الذين يتحملون مسؤولية إدارة هذا الحساب. حيث:
- تحديد مسؤوليات محددة لكل حساب فرعي: وذلك من خلال تحديد الشخص أو
- يمكن أن يتحمل مدير الموارد المالية مسؤولية إدارة حساب النقد،
ويمكن أن يتحمل مدير البرامج مسؤولية إدارة حساب التبرعات.
مزايا تطبيق نظام التكالبف في المنشآت الخيرية
يمكن أن يحقق تطبيق نظام التكالبف في المنشآت الخيرية العديد من المزايا، من
أهمها:
- تحسين الرقابة على الموارد المالية: وذلك من خلال تقسيم هذه الموارد إلى
حسابات فرعية وتحديد مسؤوليات محددة لكل حساب.
- ضمان استخدام الموارد المالية بشكل فعال وكفاءة: وذلك من خلال إجراء
تسجيلات محاسبية دقيقة ومنظمة.
- توفير معلومات دقيقة عن الوضع المالي للمنشأة: وذلك من خلال إعداد تقارير
مالية دورية.
التحديات التي تواجه تطبيق نظام التكالبف في المنشآت الخيرية
يواجه تطبيق نظام التكالبف في المنشآت الخيرية بعض التحديات، من أهمها:
- صعوبة تحديد المسؤوليات:
وذلك في بعض الحالات يكون من الصعب تحديد الشخص أو الأشخاص
الذين يتحملون مسؤولية إدارة حساب فرعي معين.
- ارتفاع تكلفة التطبيق:
وذلك يرجع إلى الحاجة إلى تدريب العاملين على نظام التكالبف وتوفير
الأدوات والبرامج اللازمة لتنفيذه.
الخلاصة:
يعد تطبيق نظام التكالبف من أهم الوسائل التي يمكن أن تساعد المنشآت الخيرية في
تحقيق الشفافية والمساءلة في إدارة الموارد المالية، وبالتالي ضمان حسن استخدام
هذه الموارد في تحقيق الأهداف المرجوة.